إنهاء حياة امرأة علي يد زوجها بالإسماعيلية
كتبت/ رحمه شريف
ويواصل موت النساء علي يد أزواجهن في الاستمرار، وذلك استعراضا للقوة وإثبات رجولة الزوج ولكن الضرب لا يمت للرجولة بصلة.
حيث شهدت الكدمات والجروح الساكنة على جسد النساء بتعذيب دائم ما يجعلهم لا يشعروا بمتعة الأيام إلا إذا كانت خالية من الأصوات العالية واليد التى لا تعرف إلا الإهانة والتى افتقدت الحنان على أهل المنزل ليس زوجته فقط بل وأطفاله أيضًا.
وذلك بالظبط هو الذى حدث مع "ربة منزل" بالإسماعيلية بعد وصلة ضرب عنيفة من زوجها والتى أنهت حياتها لتكشف أثار الجروج كواليس تعذيب مميت للزوجة أمام أعين أطفالها الصغار، ويظل السؤال الدائم منتشر وهو ماذا فعلت حتى يكن جزاءها التخلص منها؟ ما جزاء كل الزوجات من الضرب والإهانة المستمرة؟
هذه الزوجة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التى تنتهي حياة زوجة على يد من أمره الله بالرفق بها "زوجها"، وكانت تفاصيل الجريمة المؤلمة بدأت بيوم يوم معتاد بعد استيقاظ الزوجين والأبناء وبعد عدة ساعات وأثناء تحضير الزوجة الطعام، نشبت بينها وبين زوجها مشادة كلامية وشجار تطور حتى انتهي الأمر بضرب زوجها لها.
ولكن جرعة العذاب تلك المرة لم تكن بالبسيطة لتسقط بعد عدة ضربات مؤلمة جثمانا هامدا، ليفق الزوج أمام ذلك المشهد المفزع مكبل اليدين، تلك اليدين التى أزهقت روح زوجته أمام اطفالها، وبعد مرور دقائق الشلل الذي امتلك تفكير الزوج، اتصل بالإسعاف التي جاءت على الفور لأخذ الضحية.
وبعد عرض الجثمان على أطباء الطوارئ بمركز أبو صوير فى الإسماعيلية أثبتت الكسور على جسد الزوجة كواليس عراك عنيف، ليتواصل الأطباء مع رجال الشرطة معلنين وجود شبهة جنائية في الوفاة وبعد وصول رجال المباحث وبسؤال أهل المجني عليها اشتبهوا فى زوجها كونه من اتصل برجال الإسعاف وهو آخر من كان برفقتها.
وباستجوابه الزوج أمام جهات التحقيق أقر بارتكاب الجريمة مضيفا أنه لم يكن يرغب في إزهاق روحها، ولكنها لم تصمد خلال وصلة الضرب القاسية، وتم التحفظ على الجثمان تحت تصرف النيابة العامة لحين صدور الصفة التشريحية وتم التحفظ على المتهم.